التربية الأمنيّة ودورها في تحقيق الأمن الشامل
صفحة 1 من اصل 1
التربية الأمنيّة ودورها في تحقيق الأمن الشامل
ربما يتساءل البعض لما اخترت الكتابة عن هذا الموضوع بالتحديد فالسبب حقيقةً هو أننا أصبحنا في أمسّ الحاجة حالياً لتربية ابنائنا تربيةً امنيّةً صحيحة واعية ,لانهم هم مستقبل بلدنا وهم الأمل المنشود وكذلك ما يشهدة العالم من تطورٍ سريع ونموٍ غير عادي في كل المجالات, لذا كان لابد من مواكبه هذا التسارع ومجاراته وتربية الجيل الحالي تربية تساعده على فهم مايدور حوله وتحمية وتمكّنه من العيش بأمنٍ واستقرا ,ليواصل المسيرةَ والبناء في كل المجالات ولننعم جميعاً بوطنٍ آمن ومجتمعٍ خالٍ من الجريمه الى حدٍ ما. وكثيراً ما نسمع في هذه الايام عن نظرية الأمن الشامل أو الأمن التكاملي، فقد توسع دور المنظومة الأمنية ليتضمن كل ما يمسُّ أمن المواطن وراحته واستقراره، وقد استلزم ذلك بالضرورة تطور المسؤولية؛ فلم تعد الأجهزة الأمنية وحدها هي المسؤولة عن الحفاظ على أمن المجتمع ومكتسباته وإن كان يقع عليها الجزء الأكبر من المسؤولية، بل أصبح تبعاً لذلك جميع مؤسسات المجتمع داخلاً ضمن مفهوم تحقيق الأمن الاجتماعي والوطني وتعزيزه.
ومن المتفق عليه أن التربية قوة ضابطة لسلوكيات الأفراد، إذ يتخذها المجتمع أداة لضمان استمراره والحفاظ على مقوماته الثقافية وتحقيق تكيف الفرد مع بيئته الاجتماعية. والتربية بنوعيها الرسمي وغير الرسمي، المقصودة وغير المقصودة تعد من أهم أدوات الضبط الاجتماعي، فهي تساعد الأفراد على التكيف مع مجتمعهم، وعدم الخروج على المعايير والقيم السائدة التي اختطها المجتمع، مما يساعد الأفراد على التكيف والتقليل من الانحراف الاجتماعي، ودعم القيم والاتجاهات التي تحقق أمن المجتمع واستقراره.
كما ان الأمن حاجة البشرية، بل هو حاجة المخلوقات جميعا وهو مطلبٌ ملح لا يكون بدونه استقرار ولا سعادة، بل يكون الخوف والفزع والرعب واذا كان للانسان حاجات لابد منها ولا تتم ولا تستقيم حياته الا بها كالطعام والشراب والنوم فان حاجتة الى الامن هي من ارقى حاجاته التي يحرص ويسعى اليها ولامذاق لشراب او طعام الا بها وبطمانينه الامن والاستقرار لذا قرن الله سبحانه وتعالى النعم التي انعم بها على قريش بنعمة الامن حيث قال ( الذي اطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف) وقد وردت صيغه الأمن في كتاب الله عزوجل في ثمانٍ واربعين موضعاً من خلال اربعٍ وعشرين سورة لتبيّن اهمية الأمن والتربية الأمنيه للمجتمع والفرد .
ومن هنا كان لابد من الاهتمام بدور الأسرة والأهل والمجتمع ككل والاهتمام بتطوير العلاقة بين مؤسسات التربية والمؤسسة الأمنية في إطار العلاقة الوظيفية المتزامنة؛ لكون المدرسة نتاج للبيئة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية لمجتمعها، ولكونها المحضن الطبيعي للأفراد الذين تتشكل هويتهم وتتطور مهاراتهم وخبراتهم من خلال التربية، ليصبحوا بعد تخرجهم عوامل بناء وأمن وتحديث للمجتمعات التي نشؤوا فيها.
مفهوم التربية الأمنية:تُعرَّف التربية الأمنية بأنها "ترسيخ القيم الإسلامية والاجتماعية السائدة في المجتمع، وإلى حماية النشء من التيارات السلبية الهادمة، وذلك بتدريب الطلبة على مقاومة التيارات التي تدعو إلى الخروج على القانون وانتهاك الحريات وارتكاب الجريمة وتهديد أمن المجتمعات. إضافة إلى التعريف بالضوابط القانونية ونقل المعارف المتعلقة بتطبيق وتنفيذ هذه الضوابط والنتائج المترتبة على مخالفتها"
ويمكن أن تُعرَّف التربية الأمنية بأنها "تعليم وتعلم المفاهيم الأمنية والخبرات اللازمة للمواطنين, لتحقيق الأمن الوطني, وحماية الموارد الطبيعية, ومقاومة الرذيلة والأمراض الاجتماعية. والتربية الأمنية تربية مزدوجة وعملة ذات وجهين تربية أمنية للشرطة والمواطنين، تجعل الشرطي والمواطن رجلا أمن".
اهميّة التربية الأمنيّة:
في هذا العصر أصبحت الحاجة ملحة للتربية الامنيه وذلك بسبب تزايد نسب الجريمة والتغييرالثقافي والاجتماعي وكذلك تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب , ازدياد ظاهرة تعاطي المخدرات واستخدامها ,ثورة المعلومات والاتصالات ,التغيير االديمغرافي (التركيبه السكانية) ولا ننسى السبب الاهم وهو تكوين صورة ايجابيه للمؤسسة الامنية .
اهداف التربية الأمنيّة.تتلخص أهداف التربية الأمنيّة بمايلي:- تربية المواطن وتنشئته تنشئة إسلامية قويمة، وفق المقومات والقيم التي تتضمنها العقيدة الإسلامية.- تعزيز الانتماء الوطني والهوية الوطنية.- تعزيز الوعي الأمني في أوساط الطلاب فيما يتصل بأدوارهم في المحافظة على الأمن.- ترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية.- تعميق مفهوم الأمن الشامل من خلال تأصيل الانتماء والولاء والمسؤولية.- تعزيز الوعي الشرعي الصحيح بين أفراد المجتمع التربوي- وخصوصاً الطلاب- فيما يتعلق بقضايا الغلو و التكفير والتطرف والإرهاب.- حماية الأحداث والشباب من الوقوع في الجريمة.- غرس المهارات والقيم الإيجابية للتفاعل مع معطيات العصر.- إكساب الفرد مهارات التفكير الموضوعي والتفكير الناقد للتمييز بين الأفكار الصحيحة والأفكار السقيمة.- التوعية بأخطار تعاطي المخدرات وأثارها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على الفرد والمجتمع.- التوعية بأساليب المنحرفين والمجرمين في ارتكاب الجرائم المختلفة.- التبصير بأساليب مواجهة النشاط والسلوك الإجرامي.- تعزيز مفهوم (الشرطة المجتمعية) وأن الأمن مسؤولية الجميع.- الحث على الإبلاغ عن الجرائم المختلفة، وتقديم المعلومات التي تساعد أجهزة الأمن في الوصول إلى مرتكبي الجريمة التي تهدد أمن الوطن والمواطن.- الحث على مواجهة الشائعات المغرضة، والإبلاغ عن مروجيها.- إزالة الحاجز النفسي بين الشرطة والمواطن.- تنمية الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل بين رجال الأمن والمواطنين.- تدعيم علاقة الشرطة بالمواطنين، وتحسين صورة الشرطة لدى المواطنين.
كيفية طرح التربية الأمنيّة:
تتم عملية طرح وممارسة التربية الأمنيّة من خلال عملية تشاركيه بين المؤسسة الأمنية والمؤسسات التعليمية كلٌ حسب دورة ويجب أن تعمل التربية الأمنية- وخصوصاً ما يتصل منها بالمناهج الدراسية-على مواكبة المستجدات الأمنية وتوضيح سبل مواجهتها من خلال ربط هذه السبل بما يتلاءم والمستجدات المعاصرة، ومواجهة الإرهاب الفكري، وظاهرة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. ويجب أن تضم المناهج دراسات ميدانية مبسطة تكون بشكل مشروعات تضع الحلول المناسبة لمشكلات اجتماعية معينة مثل ظاهرة العنف، والانحراف، والتفكك العائلي، والمخدرات... وغيرها.
وكذلك يجب التعريف بجهود الأجهزة الأمنية ودورها في خدمة أمن المجتمع، والتأكيد على أهمية تعاون المواطن وتفهمه لجهود الأجهزة الأمنية، وكذلك تعريف المواطن بدوره المهم والمتميز في المحافظة على مسرح الجريمة وبيان كيفية مساعدة رجال الأمن في المحافظة على هذا المسرح، مع التعريف بالجهات التي يمكن أن يلجأ إليها ذلك المواطن للإبلاغ عن أي جريمة يعلم بها أو يشاهدها. كما يجب أن نضع في الحسبان- وفي ظل عصر العولمة- أنه لم يعد التعليم حكراً على الدولة، بل صار في متناول أطراف عديدة تختلف أهدافها وغاياتها، كما لم تعد له في عصر الإنترنت حدود ولا حواجز، بينما الأمن- الذي هو أسمى وظائف الدولة- يمكن أن يُخترق من خلال التكنولوجيا المتقدمة، ومن ثم يجب أن تتضمن برامج التربية الأمنية مواكبة الجديد في عصر التقنية الحديثة من معدات وأجهزة وبرامج، حتى تتسنى مواجهة الجريمة والإرهاب بالأساليب نفسها وفي إطار الدقة والسرعة.
تنفيذ برامج التربية الأمنيّة :تقع مسؤولية التربيه الامنيّة على المؤسسات الامنيّة والتعليمية على حدٍ سواء في تنفيذ برامج التربية الأمنيّة على النحو التالي :
دور الجهات الأمنيّة:•تتولى الجهات الأمنية إعداد المحتوى التدريبي (الجانب التدريبي)، وتشارك في إعداد الجانب النظري مع الجهة التعليمية. •تتولى مهمة توفير المدربين والمحاضرين في الجانبين التدريبي والنظري، مع توليها مهمة تدريب فريق تنفيذ البرنامج. •تتولى مهمة تجهيز المواد التدريبة واللوازم المطلوبه للطلبة المراد تدريبهم.•تسهم في إنتاج المحتوى التدريبي (الجانب النظري) وطباعته، وذلك بالتنسيق مع الجهات التعليمية. •تتولى مهمة تسويق التجربة وتعميمها على مستى المؤسسات ومديريات الشرطة .
دور الجهات التعليمية:•تشارك الجهات التعليمية في إعداد الجانب النظري للمحتوى التدريبي بالتعاون مع الجهات الأمنية. •تتولى مهمة إعداد القاعات والاماكن التدريبية لتقديم المحتوى التدريبي. •تتولى مهمة التعرف على التغذية الراجعة، والتعرف على معدلات الانحراف السلوكي والتسرب الدراسي، وتقديم ذلك للجهات الأمنية لتجديد المحتوى التدريبي باستمرار.•إعداد بيانات الطلبة، ومتابعة عملية الحضور والمتابعه.•إعداد اللوائح والأنظمة الخاصة بالمكافآت والحوافز التشجيعية للطلبة الخاضعين للبرنامج، ووضع الامتيازات الخاصة بذلك بما يشجع الآخرين على الانضمام إلى البرنامج.•تولي مهمة تسويق التجربة وتعميمها على مستوى المناطق التعليمية ومديريات التربية .
وفي النهاية تبقى الاسرة بداية هي المدرسه والمؤسسة الاولي في التربيه وتعزيز مفهوم الامن لابنائها من خلال الابآء والأمهات وهي الاساس الذي تنطلق منه المؤسسات التربويه والامنيّة, ولا أمن لاي مجتمعٍ ليس فيه أمنٌ اسري وليس فيه أُسرة مسؤوله تهتم بأمن أفرادها ومجتمعها .
الرائد معتز نبيه الدهني
ومن المتفق عليه أن التربية قوة ضابطة لسلوكيات الأفراد، إذ يتخذها المجتمع أداة لضمان استمراره والحفاظ على مقوماته الثقافية وتحقيق تكيف الفرد مع بيئته الاجتماعية. والتربية بنوعيها الرسمي وغير الرسمي، المقصودة وغير المقصودة تعد من أهم أدوات الضبط الاجتماعي، فهي تساعد الأفراد على التكيف مع مجتمعهم، وعدم الخروج على المعايير والقيم السائدة التي اختطها المجتمع، مما يساعد الأفراد على التكيف والتقليل من الانحراف الاجتماعي، ودعم القيم والاتجاهات التي تحقق أمن المجتمع واستقراره.
كما ان الأمن حاجة البشرية، بل هو حاجة المخلوقات جميعا وهو مطلبٌ ملح لا يكون بدونه استقرار ولا سعادة، بل يكون الخوف والفزع والرعب واذا كان للانسان حاجات لابد منها ولا تتم ولا تستقيم حياته الا بها كالطعام والشراب والنوم فان حاجتة الى الامن هي من ارقى حاجاته التي يحرص ويسعى اليها ولامذاق لشراب او طعام الا بها وبطمانينه الامن والاستقرار لذا قرن الله سبحانه وتعالى النعم التي انعم بها على قريش بنعمة الامن حيث قال ( الذي اطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف) وقد وردت صيغه الأمن في كتاب الله عزوجل في ثمانٍ واربعين موضعاً من خلال اربعٍ وعشرين سورة لتبيّن اهمية الأمن والتربية الأمنيه للمجتمع والفرد .
ومن هنا كان لابد من الاهتمام بدور الأسرة والأهل والمجتمع ككل والاهتمام بتطوير العلاقة بين مؤسسات التربية والمؤسسة الأمنية في إطار العلاقة الوظيفية المتزامنة؛ لكون المدرسة نتاج للبيئة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية لمجتمعها، ولكونها المحضن الطبيعي للأفراد الذين تتشكل هويتهم وتتطور مهاراتهم وخبراتهم من خلال التربية، ليصبحوا بعد تخرجهم عوامل بناء وأمن وتحديث للمجتمعات التي نشؤوا فيها.
مفهوم التربية الأمنية:تُعرَّف التربية الأمنية بأنها "ترسيخ القيم الإسلامية والاجتماعية السائدة في المجتمع، وإلى حماية النشء من التيارات السلبية الهادمة، وذلك بتدريب الطلبة على مقاومة التيارات التي تدعو إلى الخروج على القانون وانتهاك الحريات وارتكاب الجريمة وتهديد أمن المجتمعات. إضافة إلى التعريف بالضوابط القانونية ونقل المعارف المتعلقة بتطبيق وتنفيذ هذه الضوابط والنتائج المترتبة على مخالفتها"
ويمكن أن تُعرَّف التربية الأمنية بأنها "تعليم وتعلم المفاهيم الأمنية والخبرات اللازمة للمواطنين, لتحقيق الأمن الوطني, وحماية الموارد الطبيعية, ومقاومة الرذيلة والأمراض الاجتماعية. والتربية الأمنية تربية مزدوجة وعملة ذات وجهين تربية أمنية للشرطة والمواطنين، تجعل الشرطي والمواطن رجلا أمن".
اهميّة التربية الأمنيّة:
في هذا العصر أصبحت الحاجة ملحة للتربية الامنيه وذلك بسبب تزايد نسب الجريمة والتغييرالثقافي والاجتماعي وكذلك تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب , ازدياد ظاهرة تعاطي المخدرات واستخدامها ,ثورة المعلومات والاتصالات ,التغيير االديمغرافي (التركيبه السكانية) ولا ننسى السبب الاهم وهو تكوين صورة ايجابيه للمؤسسة الامنية .
اهداف التربية الأمنيّة.تتلخص أهداف التربية الأمنيّة بمايلي:- تربية المواطن وتنشئته تنشئة إسلامية قويمة، وفق المقومات والقيم التي تتضمنها العقيدة الإسلامية.- تعزيز الانتماء الوطني والهوية الوطنية.- تعزيز الوعي الأمني في أوساط الطلاب فيما يتصل بأدوارهم في المحافظة على الأمن.- ترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية.- تعميق مفهوم الأمن الشامل من خلال تأصيل الانتماء والولاء والمسؤولية.- تعزيز الوعي الشرعي الصحيح بين أفراد المجتمع التربوي- وخصوصاً الطلاب- فيما يتعلق بقضايا الغلو و التكفير والتطرف والإرهاب.- حماية الأحداث والشباب من الوقوع في الجريمة.- غرس المهارات والقيم الإيجابية للتفاعل مع معطيات العصر.- إكساب الفرد مهارات التفكير الموضوعي والتفكير الناقد للتمييز بين الأفكار الصحيحة والأفكار السقيمة.- التوعية بأخطار تعاطي المخدرات وأثارها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على الفرد والمجتمع.- التوعية بأساليب المنحرفين والمجرمين في ارتكاب الجرائم المختلفة.- التبصير بأساليب مواجهة النشاط والسلوك الإجرامي.- تعزيز مفهوم (الشرطة المجتمعية) وأن الأمن مسؤولية الجميع.- الحث على الإبلاغ عن الجرائم المختلفة، وتقديم المعلومات التي تساعد أجهزة الأمن في الوصول إلى مرتكبي الجريمة التي تهدد أمن الوطن والمواطن.- الحث على مواجهة الشائعات المغرضة، والإبلاغ عن مروجيها.- إزالة الحاجز النفسي بين الشرطة والمواطن.- تنمية الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل بين رجال الأمن والمواطنين.- تدعيم علاقة الشرطة بالمواطنين، وتحسين صورة الشرطة لدى المواطنين.
كيفية طرح التربية الأمنيّة:
تتم عملية طرح وممارسة التربية الأمنيّة من خلال عملية تشاركيه بين المؤسسة الأمنية والمؤسسات التعليمية كلٌ حسب دورة ويجب أن تعمل التربية الأمنية- وخصوصاً ما يتصل منها بالمناهج الدراسية-على مواكبة المستجدات الأمنية وتوضيح سبل مواجهتها من خلال ربط هذه السبل بما يتلاءم والمستجدات المعاصرة، ومواجهة الإرهاب الفكري، وظاهرة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. ويجب أن تضم المناهج دراسات ميدانية مبسطة تكون بشكل مشروعات تضع الحلول المناسبة لمشكلات اجتماعية معينة مثل ظاهرة العنف، والانحراف، والتفكك العائلي، والمخدرات... وغيرها.
وكذلك يجب التعريف بجهود الأجهزة الأمنية ودورها في خدمة أمن المجتمع، والتأكيد على أهمية تعاون المواطن وتفهمه لجهود الأجهزة الأمنية، وكذلك تعريف المواطن بدوره المهم والمتميز في المحافظة على مسرح الجريمة وبيان كيفية مساعدة رجال الأمن في المحافظة على هذا المسرح، مع التعريف بالجهات التي يمكن أن يلجأ إليها ذلك المواطن للإبلاغ عن أي جريمة يعلم بها أو يشاهدها. كما يجب أن نضع في الحسبان- وفي ظل عصر العولمة- أنه لم يعد التعليم حكراً على الدولة، بل صار في متناول أطراف عديدة تختلف أهدافها وغاياتها، كما لم تعد له في عصر الإنترنت حدود ولا حواجز، بينما الأمن- الذي هو أسمى وظائف الدولة- يمكن أن يُخترق من خلال التكنولوجيا المتقدمة، ومن ثم يجب أن تتضمن برامج التربية الأمنية مواكبة الجديد في عصر التقنية الحديثة من معدات وأجهزة وبرامج، حتى تتسنى مواجهة الجريمة والإرهاب بالأساليب نفسها وفي إطار الدقة والسرعة.
تنفيذ برامج التربية الأمنيّة :تقع مسؤولية التربيه الامنيّة على المؤسسات الامنيّة والتعليمية على حدٍ سواء في تنفيذ برامج التربية الأمنيّة على النحو التالي :
دور الجهات الأمنيّة:•تتولى الجهات الأمنية إعداد المحتوى التدريبي (الجانب التدريبي)، وتشارك في إعداد الجانب النظري مع الجهة التعليمية. •تتولى مهمة توفير المدربين والمحاضرين في الجانبين التدريبي والنظري، مع توليها مهمة تدريب فريق تنفيذ البرنامج. •تتولى مهمة تجهيز المواد التدريبة واللوازم المطلوبه للطلبة المراد تدريبهم.•تسهم في إنتاج المحتوى التدريبي (الجانب النظري) وطباعته، وذلك بالتنسيق مع الجهات التعليمية. •تتولى مهمة تسويق التجربة وتعميمها على مستى المؤسسات ومديريات الشرطة .
دور الجهات التعليمية:•تشارك الجهات التعليمية في إعداد الجانب النظري للمحتوى التدريبي بالتعاون مع الجهات الأمنية. •تتولى مهمة إعداد القاعات والاماكن التدريبية لتقديم المحتوى التدريبي. •تتولى مهمة التعرف على التغذية الراجعة، والتعرف على معدلات الانحراف السلوكي والتسرب الدراسي، وتقديم ذلك للجهات الأمنية لتجديد المحتوى التدريبي باستمرار.•إعداد بيانات الطلبة، ومتابعة عملية الحضور والمتابعه.•إعداد اللوائح والأنظمة الخاصة بالمكافآت والحوافز التشجيعية للطلبة الخاضعين للبرنامج، ووضع الامتيازات الخاصة بذلك بما يشجع الآخرين على الانضمام إلى البرنامج.•تولي مهمة تسويق التجربة وتعميمها على مستوى المناطق التعليمية ومديريات التربية .
وفي النهاية تبقى الاسرة بداية هي المدرسه والمؤسسة الاولي في التربيه وتعزيز مفهوم الامن لابنائها من خلال الابآء والأمهات وهي الاساس الذي تنطلق منه المؤسسات التربويه والامنيّة, ولا أمن لاي مجتمعٍ ليس فيه أمنٌ اسري وليس فيه أُسرة مسؤوله تهتم بأمن أفرادها ومجتمعها .
الرائد معتز نبيه الدهني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى